ماذا تفعل إذا كنت تعاني من الهلوسة السمعية والبصرية؟ الهلوسة السمعية – حول الأسباب والأعراض

هلوسة سمعية- شكل من أشكال الهلوسة عندما يحدث إدراك الأصوات دون تحفيز سمعي. هناك شكل شائع من الهلوسة السمعية حيث يسمع الشخص صوتًا واحدًا أو أكثر. قد يرتبط هذا باضطرابات ذهانية، ولكن يمكن أيضًا سماع الأصوات من قبل الأشخاص الذين لا يعانون من مرض عقلي يمكن تشخيصه.

أنواع الهلوسة السمعية

الهلوسة السمعية البسيطة

اكواسما

الهلوسة غير الكلامية مميزة. مع هذا النوع من الهلوسة، يسمع الشخص أصواتا فردية من الضوضاء، والهسهسة، والهدير، والأزيز. غالبًا ما تكون هناك أصوات أكثر تحديدًا مرتبطة بأشياء وظواهر معينة: الخطوات، والطرق، وصرير ألواح الأرضية، وما إلى ذلك.

الصوتيات

إن أبسط خداع الكلام نموذجي في شكل صيحات أو مقاطع فردية أو أجزاء من الكلمات.

الهلوسة السمعية المعقدة

الهلوسة ذات المحتوى الموسيقي

وبهذا النوع من الهلوسة يمكن سماع العزف على الآلات الموسيقية والغناء والجوقات والألحان المعروفة أو مقتطفات منها، وحتى موسيقى غير مألوفة.

الأسباب المحتملة للهلوسة الموسيقية:

• ذهان الكحول المعدني: غالبًا ما تكون هذه الأناشيد المبتذلة والأغاني الفاحشة وأغاني المجموعات المخمورة.
• الذهان الصرع: في الذهان الصرع، غالبا ما تبدو الهلوسة ذات الأصل الموسيقي مثل صوت الجهاز، والموسيقى المقدسة، ورنين أجراس الكنيسة، وأصوات الموسيقى السحرية "السماوية".
• فُصام.

الهلوسة اللفظية (اللفظية).

مع الهلوسة اللفظية، يتم سماع الكلمات الفردية أو المحادثات أو العبارات. قد يكون محتوى العبارات سخيفًا، وخاليًا من أي معنى، ولكن في أغلب الأحيان الهلوسة اللفظية تعبر عن أفكار وأفكار ليست غير مبالية بالمريض. اعتبر إس إس كورساكوف الهلوسة من هذا النوع بمثابة أفكار ترتدي قشرة حسية مشرقة. أشار V. A. Gilyarovsky إلى أن اضطرابات الهلوسة ترتبط ارتباطًا مباشرًا بالعالم الداخلي للإنسان وحالته العقلية. يعبرون عن اضطرابات في النشاط العقلي والصفات الشخصية وديناميكيات المرض. على وجه الخصوص، في بنيتها، من الممكن اكتشاف اضطرابات العمليات العقلية الأخرى: التفكير (على سبيل المثال، تجزئتها)، وسوف (Echolalia)، وما إلى ذلك.

هناك عدد كبير من أنواع الهلوسة اللفظية، اعتمادًا على حبكتها. من بين هؤلاء:

• الهلوسة التعليقية (التقييمية). وينعكس رأي الأصوات حول سلوك المريض. يمكن أن يكون للرأي دلالة مختلفة: على سبيل المثال، خيري أو حكمي. يمكن لـ "الأصوات" وصف وتقييم الإجراءات أو النوايا الحالية والماضية للمستقبل.

• تهديد. يمكن أن تكتسب الهلوسة طابعًا تهديديًا يتوافق مع أفكار الاضطهاد الوهمية. يتم إدراك تهديدات وهمية بالقتل والتعذيب وتشويه السمعة. في بعض الأحيان يكون لديهم إيحاءات سادية واضحة المعالم.

• الهلوسة الحتمية. نوع من الهلوسة اللفظية الخطيرة اجتماعياً. يحتوي على أوامر بفعل شيء ما أو حظر على أفعال، أو ارتكاب أفعال تتعارض بشكل مباشر مع النوايا الواعية: بما في ذلك محاولة الانتحار أو إيذاء النفس، أو رفض تناول الطعام أو الدواء أو التحدث مع الطبيب، وما إلى ذلك. غالبًا ما يأخذ المرضى هذه الأوامر شخصيًا.

الأسباب المحتملة

أحد الأسباب الرئيسية للهلوسة السمعية لدى مرضى الذهان هو الفصام. في مثل هذه الحالات، يُظهر المرضى زيادة ثابتة في نشاط النوى المهادية وتحت القشرية في الجسم المخطط، ومنطقة ما تحت المهاد والمناطق شبه الطرفية؛ تم تأكيد ذلك عن طريق الانبعاث البوزيتروني والتصوير بالرنين المغناطيسي. وجدت دراسة مقارنة أخرى للمرضى زيادات في المادة البيضاء الزمنية وأحجام المادة الرمادية الزمنية (في المناطق التي تعتبر حاسمة للكلام الداخلي والخارجي). والمعنى الضمني هو أن التشوهات الوظيفية والهيكلية في الدماغ يمكن أن تسبب الهلوسة السمعية، ولكن قد يكون لكل منهما مكون وراثي. ومن المعروف أن اضطراب المزاج يمكن أن يسبب أيضًا هلاوس سمعية، ولكنها أكثر اعتدالًا من تلك التي يسببها الذهان. تُعد الهلوسة السمعية من المضاعفات الشائعة نسبيًا للاضطرابات المعرفية العصبية الخطيرة (الخرف) مثل مرض الزهايمر.

أظهرت الأبحاث أن الهلوسة السمعية، وخاصة الأصوات التي تعلق والأصوات التي تطلب من الناس إيذاء أنفسهم أو الآخرين، أكثر شيوعًا لدى مرضى الذهان الذين تعرضوا للإيذاء الجسدي أو الجنسي في طفولتهم مقارنة بالمرضى الذهانيين الذين لم يتعرضوا للعنف في طفولتهم. علاوة على ذلك، كلما كان شكل العنف أقوى (سفاح القربى أو مزيج من الاعتداء الجسدي والجنسي على الأطفال)، كلما كانت درجة الهلوسة أقوى. إذا كانت هناك حلقات متعددة من العنف، فقد أثر ذلك أيضًا على خطر الإصابة بالهلوسة. لقد لوحظ أن محتوى الهلوسة لدى الأشخاص الذين وقعوا ضحايا للاعتداء الجنسي في مرحلة الطفولة يشمل كلا من عناصر ذكريات الماضي (استرجاع ذكريات تجربة مؤلمة) وتجسيدات أكثر رمزية للتجربة المؤلمة. على سبيل المثال، سمعت امرأة تعرضت للاعتداء الجنسي من قبل والدها منذ سن الخامسة "أصوات رجال خارج رأسها وأصوات أطفال يصرخون داخل رأسها". وفي حالة أخرى، عندما عانت مريضة من الهلوسة تطلب منها قتل نفسها، تعرفت على الصوت على أنه صوت الجاني.

طرق التشخيص والعلاج

المستحضرات الصيدلانية

الأدوية الرئيسية المستخدمة في علاج الهلوسة السمعية هي الأدوية المضادة للذهان، والتي تؤثر على استقلاب الدوبامين. إذا كان التشخيص الرئيسي هو الاضطراب العاطفي، فغالبًا ما يتم استخدام مضادات الاكتئاب أو مثبتات المزاج بالإضافة إلى ذلك. تسمح هذه الأدوية للشخص بأداء وظائفه بشكل طبيعي، ولكنها ليست علاجًا في الأساس، لأنها لا تقضي على السبب الجذري لاضطراب التفكير.

العلاجات النفسية

تم العثور على العلاج المعرفي للمساعدة في تقليل تكرار وضيق الهلوسة السمعية، خاصة في وجود أعراض ذهانية أخرى. وجد أن العلاج الداعم المكثف يقلل من تكرار الهلوسة السمعية ويزيد من مقاومة المريض للهلوسة، مما يؤدي إلى انخفاض كبير في تأثيرها السلبي. تم استخدام علاجات معرفية وسلوكية أخرى بنجاح متباين.

العلاجات التجريبية والبديلة

في السنوات الأخيرة، تمت دراسة التحفيز المغناطيسي المتكرر عبر الجمجمة (TMS) كعلاج بيولوجي للهلوسة السمعية. يؤثر TMS على النشاط العصبي للمناطق القشرية المسؤولة عن الكلام. أظهرت الأبحاث أنه عند استخدام TMS كعامل مساعد للعلاج المضاد للذهان في الحالات المعقدة، يمكن تقليل تكرار وشدة الهلوسة السمعية. مصدر آخر للطرق غير التقليدية هو اكتشاف حركة سماع الصوت الدولية.

البحوث الحالية

أعراض غير ذهانية

يستمر البحث في الهلوسة السمعية التي ليست من أعراض مرض ذهاني معين. في أغلب الأحيان، تحدث الهلوسة السمعية بدون أعراض ذهانية لدى الأطفال قبل البلوغ. وجدت هذه الدراسات أن نسبة عالية بشكل ملحوظ من الأطفال (تصل إلى 14% من المشاركين) سمعوا أصواتًا أو أصواتًا دون أي سبب خارجي؛ على الرغم من أنه تجدر الإشارة أيضًا إلى أن "الأصوات" كما يعتقد الأطباء النفسيون ليست أمثلة على الهلوسة السمعية. ومن المهم التمييز بين الهلوسة السمعية و"الأصوات" أو الحوار الداخلي الطبيعي، حيث أن هذه الظواهر ليست من سمات المرض العقلي.

الأسباب

أسباب الهلوسة السمعية المصحوبة بأعراض غير ذهانية غير واضحة. يقدم طبيب جامعة دورهام، تشارلز فيرنيهو، الذي يستكشف دور الصوت الداخلي في الهلوسة السمعية، فرضيتين بديلتين لأصل الهلوسة السمعية لدى الأشخاص غير المصابين بالذهان. يعتمد كلا الإصدارين على البحث في عملية استيعاب الصوت الداخلي.

إضفاء الطابع الداخلي على الصوت الداخلي

• المستوى الأول (الحوار الخارجي)يجعل من الممكن الحفاظ على حوار خارجي مع شخص آخر، على سبيل المثال عندما يتحدث الطفل مع والديه.
• المستوى الثاني (الحديث الخاص)يتضمن القدرة على إجراء حوار خارجي؛ وقد لوحظ أن الأطفال يعلقون على عملية اللعب عندما يلعبون بالدمى أو غيرها من الألعاب.
• المستوى الثالث (الكلام الداخلي الموسع)هو المستوى الداخلي الأول للكلام. يسمح لك بإجراء مونولوجات داخلية عند القراءة لنفسك أو عرض القوائم.
• المستوى الرابع (ضغط الكلام الداخلي)هو المستوى النهائي لعملية الاستيعاب. يتيح لك التفكير ببساطة دون الحاجة إلى التعبير عن أفكارك بالكلمات لفهم معنى الفكرة.

اضطراب الداخلية

خلط

قد يحدث اضطراب أثناء العملية العادية لاكتساب الصوت الداخلي عندما يكون الشخص غير قادر على التعرف على صوته الداخلي. وهكذا، فإن المستويين الأول والرابع من الاستيعاب مختلطان.

امتداد

وقد يتجلى الاضطراب في استيعاب الصوت الداخلي عند ظهور صوت آخر. الذي يبدو غريبا على الإنسان؛ المشكلة تحدث عندما يتم إزاحة المستويين الرابع والأول.

علاج

يستخدم العلاج الدوائي النفسي الأدوية المضادة للذهان. أثبتت الأبحاث في علم النفس أن الخطوة الأولى في علاج المريض هي إدراك أن الأصوات التي يسمعها هي من نسج خياله. إن فهم ذلك يسمح للمرضى باستعادة السيطرة على حياتهم. قد تؤثر التدخلات النفسية الإضافية على إدارة الهلوسة السمعية، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لإثبات ذلك.

الهلوسة هي تصورات وأحاسيس خيالية لا موضوعية تنشأ دون أي محفزات. وهذا خداع، وخطأ في الإدراك بالحواس. بعد أن استسلم لها، يرى الشخص ويشعر ويشعر ويسمع ما هو غير موجود حقًا. وهي تختلف في النوع، فهي حسنة الذوق، وجسدية، وبصرية، وسمعية. اليوم سنركز فقط على السمعية ونتحدث عنها بمزيد من التفصيل.

ما هي الهلوسة السمعية وكيف وفي أي الحالات تظهر نفسها؟

تتميز الهلوسة السمعية (الحتمية) بأحاسيس خادعة عندما يسمع الشخص كلام شخص ما وكلمات فردية ومكالمات وأصوات غير موجودة في الواقع. هذه الأصوات الخيالية تعطي الأوامر والتوبيخ والهدوء والثناء.

ربما تحدث كل شخص مع نفسه مرة واحدة على الأقل في حياته. حسنًا، على سبيل المثال، عندما تفقد شيئًا ما فجأة، يمكنك أن تقول بصوت عالٍ: "لماذا أنا شارد الذهن إلى هذا الحد". هذا أمر طبيعي تماما. ولكن عندما يؤكد صوت شخص آخر داخل رأسك فجأة: "نعم، أنت في حالة من الفوضى الرهيبة"، فسوف توافق، وسوف تفكر على الفور في زيارة إلى طبيب نفسي.

في الواقع، عندما يسمع الشخص مثل هذه الأشياء غير الموجودة، فمن المحتمل أن يكون لديه اضطراب عقلي أو مرض عصبي. في مثل هذه الحالات يجب عليك بالتأكيد الاتصال بالأخصائي وبدء العلاج في الوقت المحدد لتجنب تفاقم الحالة.

ويرى المختصون في مجال الطب النفسي أن الهلوسة السمعية هي أفكار الإنسان الخاصة، "صوت العقل الباطن"، والتي يتم التعبير عنها على شكل كلمات. عندما تتخذ شكلًا لفظيًا، لا ينظر إليها الشخص على أنها أفكاره الخاصة، ولكن يُنظر إليها على أنها صوت شخص غريب أو شخص أو مخلوق غير مألوف.

فالأشخاص الذين يعانون من مرض عقلي خطير ينظرون إلى هذه الأصوات على أنها حقيقية. لذلك يعلنون بثقة واقعهم. وإذا كان الصوت الذي يسمعونه يأمرهم بقتل أنفسهم أو أي شخص آخر، فمن المؤكد أنهم سيفعلون ذلك. يصدق المرضى الأصوات دون قيد أو شرط ولا يفهمون أنها مجرد خداع للنفس.

في أغلب الأحيان، تحدث مثل هذه الاضطرابات في الفصام، وهو مرض عقلي خطير يصيب بشكل رئيسي الشباب ومتوسطي العمر.

بالإضافة إلى ذلك، قد تكون هناك اضطرابات سمعية مماثلة لدى أولئك الذين يعانون من أنواع مختلفة من الهوس. وهي تحدث في مرض الزهايمر والاكتئاب الشديد طويل الأمد. يمكن أن يكون سببها إدمان الكحول، أو الإفراط في شرب الخمر، أو ببساطة شرب كميات كبيرة من الكحول. كما يمكن أن يحدث إدراك خاطئ للسمع بسبب استخدام أداة مساعدة للسمع منخفضة الجودة.

بشكل منفصل، من الضروري أن نقول عن الاكتئاب. الكثير من الأشخاص الذين عانوا من حالات الاكتئاب في مراحل معينة من حياتهم سمعوا بشكل دوري أصواتًا تناديهم بالاسم. هذه الظاهرة لم تتم دراستها بشكل كامل من قبل الأطباء. لكنهم يعتقدون أن هذه الظواهر في هذه الحالة ليست من أعراض المرض العقلي.

ما يجب القيام به؟

بادئ ذي بدء، بمجرد ظهور "الأصوات"، تحتاج إلى الذهاب إلى المعالج للحصول على المساعدة. بعد الفحص والمحادثة، سيقرر الطبيب ما إذا كنت بحاجة لرؤية طبيب نفسي أم لا. إذا كانت هذه الأحاسيس ناجمة عن اضطراب عقلي، فسيصف الطبيب النفسي العلاج بالأدوية العقلية ومضادات الاكتئاب. إذا كان العلاج العلاجي ممكنًا، فسيصف الطبيب أدوية بسيطة نسبيًا للقضاء على خداع السمع.

ويجب ألا ننسى أن مثل هذه الظواهر يمكن أن تحدث بسبب استخدام بعض الأدوية، خاصة تلك الموصوفة ضد التشنجات. إذا كنت تشك في هذا السبب، قم بإعداد قائمة بجميع الأدوية التي يتناولها المريض وعرضها على الطبيب. وبالتالي، سيكون من الممكن معرفة الدواء المحدد، أو مجموعة من الأدوية، التي تسبب مثل هذا التأثير الجانبي.

إذا كان لديك أداة مساعدة للسمع، فيجب عليك بالتأكيد اختبارها. نظرًا لأن عطله غالبًا ما يصبح سببًا للهلوسة السمعية.

كيفية العلاج؟

يتم علاج أي هلوسة، بما في ذلك السمع، بشكل فردي بشكل صارم، لأن سبب هذا الانحراف يختلف من شخص لآخر ويعتمد على العديد من العوامل. في هذا الصدد، أول شيء يجب على الطبيب فعله هو تحديد سبب المظاهر المرضية.

إذا لزم الأمر، يصف الطبيب الأدوية العقلية ومضادات الاكتئاب. ومع ذلك، في أغلب الأحيان تكون الأدوية البسيطة كافية. كما سيصفها الطبيب بناءً على حالة المريض وسبب الهلوسة.

وحتى لو كان سببه تناول الأدوية، مثل مضادات الاختلاج، فيكفي استبدال دواء بآخر وستختفي الهلوسة.

إذا كانت الأحاسيس الوسواسية مرتبطة بخلل في المعينة السمعية، وهو ما يحدث كثيرًا، فيجب عليك الاتصال بأخصائي - أخصائي السمع واختبار الجهاز.

عادة ما يحدث الخداع السمعي في صمت، عندما يكون الشخص بمفرده ولا يشتت انتباهه بأي شيء. ويكمن الخطر في أن المرضى في كثير من الأحيان لا يستطيعون مقاومة الأوامر التي تصدرها لهم "الأصوات"، ويمكن للشخص أن يرتكب أفعالاً لا يمكن إصلاحها. ولهذا السبب لا ينبغي عليك التعامل مع هذه الحالة باستخفاف، ولكن يجب عليك الاتصال بأخصائي على الفور للحصول على المساعدة. كن بصحة جيدة!

بيئة الصحة: ​​ليس لدى العلم حاليًا إجابة واضحة لسؤال ماذا يحدث في الدماغ عندما يسمع الإنسان الأصوات...

الهلوسة هي إدراك في غياب مثير خارجي له صفة الإدراك الحقيقي.

يمكن أن تحدث الهلوسة بجميع الحواس:

• سمعي,
• مرئي،
• اللمس,
• شمي.

من المحتمل، النوع الأكثر شيوعا الهلوسةيتجلى في حقيقة ذلك شخص "يسمع الأصوات". يطلق عليهم الهلوسة اللفظية في الفصول الدراسية. وهي غالبا ما تكون أعراض أمراض نفسية مثل الفصام. الهلوسة البصريةقد تترافق أيضًا مع الأمراض. على الرغم من أنها أقل شيوعًا في حالات الفصام، إلا أن الهلوسة البصرية تحدث أحيانًا في الاضطرابات العصبية والخرف.

تعريف المفهوم

على الرغم من أن الهلوسة السمعية ترتبط عادة بأمراض نفسية مثل الاضطراب ثنائي القطب، إلا أنها ليست دائمًا علامات على المرض، وفي بعض الحالات، قد تكون الهلوسة ناجمة عن قلة النوم.الماريجوانا و الأدوية المنشطةكما يمكن أن يسبب اضطرابات إدراكية لدى بعض الأشخاص. وقد ثبت تجريبيا أن الهلوسة يمكن أن تكون ناجمة أيضا عن الغياب المطول للمحفزات الحسية.

في الستينيات، أجريت تجارب (والتي قد تكون مستحيلة الآن لأسباب أخلاقية) حيث تم إبقاء الأشخاص في غرف مظلمة بدون صوت أو أي محفزات حسية. وفي النهاية بدأ الناس يرون ويسمعون أشياء لم تكن موجودة. لذلك يمكن أن تحدث الهلوسة لدى كل من المرضى والأصحاء عقليًا.

البحث في الهلوسة مستمر منذ بعض الوقت. يحاول الأطباء النفسيون وعلماء النفس فهم أسباب وظواهر الهلوسة السمعية منذ حوالي مائة عام (وربما أطول). في العقود الثلاثة الماضية، تمكنا من استخدام مخططات الدماغ لمحاولة فهم ما يحدث في الدماغ عندما يعاني الناس من الهلوسة السمعية. يمكننا الآن أن ننظر إلى مناطق الدماغ المتورطة في الهلوسة باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي أو التصوير المقطعي البوزيتروني. وقد ساعد ذلك علماء النفس والأطباء النفسيين على تطوير نماذج للهلوسة السمعية في الدماغ، والتي تتعلق بشكل أساسي بوظيفة اللغة والكلام.

نظريات مقترحة لآليات الهلوسة السمعية

عندما يعاني المرضى من الهلوسة السمعية - أي سماع الأصوات - يقال إن منطقة في دماغهم تسمى منطقة بروكا تصبح أكثر نشاطا. تقع هذه المنطقة في الفص الجبهي الصغير للدماغ وهي مسؤولة عن إنتاج الكلام - عندما تتحدث، تعمل منطقة بروكا!

كان من أوائل من درسوا هذه الظاهرة الأستاذان فيليب ماكجواير وسوكي شيرجيل من جامعة كينجز كوليدج في لندن. لقد أظهروا أن منطقة بروكا لدى مرضاهم كانت أكثر نشاطًا أثناء الهلوسة السمعية مقارنةً بالأصوات الصامتة. يشير هذا إلى أن الهلوسة السمعية تنتج عن مراكز الكلام واللغة في دماغنا. وأدى ذلك إلى إنشاء نماذج "الكلام الداخلي" للهلوسة السمعية.

عندما نفكر في شيء ما، فإننا نولد "كلامًا داخليًا"، أي صوتًا داخليًا "يعبر" عن تفكيرنا. على سبيل المثال، عندما نفكر "ماذا سأتناول على الغداء؟" أو "كيف سيكون الطقس غدًا؟"، نولد خطابًا داخليًا ونعتقد أننا نقوم بتنشيط منطقة بروكا.

ولكن كيف يبدأ النظر إلى هذا الكلام الداخلي على أنه خارجي، وليس من نفسه؟تشير نماذج الكلام الداخلي للهلوسة اللفظية السمعية إلى أن الأصوات هي أفكار متولدة داخليًا، أو كلام داخلي، تم تعريفه بشكل خاطئ على أنه أصوات خارجية أجنبية. وهذا يؤدي إلى نماذج أكثر تعقيدًا لكيفية مراقبة خطابنا الداخلي.

اقترح كريس فريث وآخرون أنه عندما ننخرط في عملية التفكير والكلام الداخلي، ترسل منطقة بروكا لدينا إشارة إلى منطقة في قشرتنا السمعية تسمى منطقة فيرنيك. تحتوي هذه الإشارة على معلومات مفادها أن الكلام الذي نتصوره يتم إنشاؤه بواسطتنا. وذلك لأن الإشارة من المفترض أن تثبط النشاط العصبي في القشرة الحسية، لذا فهي أقل تنشيطًا من المحفزات الخارجية، مثل شخص يتحدث معك.

ويعرف هذا النموذج بنموذج المراقبة الذاتية، ويشير إلى أن الأشخاص الذين يعانون من الهلوسة السمعية لديهم عجز في عملية المراقبة هذه، مما يجعلهم غير قادرين على التفريق بين الكلام الداخلي والخارجي.

وعلى الرغم من أن الأدلة على هذه النظرية ضعيفة إلى حد ما في هذا الوقت، إلا أنها كانت بالتأكيد واحدة من أكثر نماذج الهلوسة السمعية تأثيرًا في العشرين أو الثلاثين عامًا الماضية.

عواقب الهلوسة

حوالي 70% من المصابين بالفصام يسمعون الأصوات إلى حد ما. في بعض الأحيان تستجيب الأصوات للأدوية، وفي أحيان أخرى لا تستجيب. عادةً، ولكن ليس دائمًا، يكون للأصوات تأثير سلبي على حياة الناس وصحتهم.

على سبيل المثال، الأشخاص الذين يسمعون الأصوات ولا يستجيبون للعلاج يكونون أكثر عرضة لخطر الانتحار. في بعض الأحيان تأمرهم الأصوات بإيذاء أنفسهم. يمكن للمرء أن يتخيل مدى صعوبة الأمر بالنسبة لهم حتى في المواقف اليومية، عندما يسمعون باستمرار الكلمات المهينة والمهينة الموجهة إليهم.

ومع ذلك، سيكون من المبالغة في التبسيط القول بأن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات عقلية فقط هم الذين يعانون من الهلوسة السمعية. علاوة على ذلك، فإن هذه الأصوات ليست شريرة دائمًا. هناك جمعية نشطة للغاية لسماع الصوت بقيادة ماريوس روم وساندرا آشر. تتحدث هذه الحركة عن الجوانب الإيجابية للأصوات وتحارب الوصمة المحيطة بها.

يعيش العديد من الأشخاص الذين يسمعون الأصوات حياة نشطة وسعيدة، لذلك لا يمكننا أن نفترض أن الأصوات دائمًا أمر سيئ. غالبًا ما ترتبط بالسلوك العدواني والمذعور والقلق للأشخاص المصابين بأمراض عقلية، لكن هذا السلوك قد يكون نتيجة لاضطراباتهم العاطفية وليس الأصوات نفسها. ربما ليس من المستغرب أن يظهر القلق والبارانويا، اللذان غالبًا ما يكونان في قلب المرض العقلي، في ما تقوله الأصوات.

ومن الجدير بالذكر أن هنالك العديد من الأشخاص الذين ليس لديهم تشخيص نفسي يبلغون عن سماع أصوات. بالنسبة لهؤلاء الأشخاص، يمكن أن تكون الأصوات أيضًا تجربة إيجابية، لأنها تهدئهم أو حتى ترشدهم في حياتهم. لقد درس البروفيسور إيريس سومر من هولندا هذه الظاهرة بعناية. اكتشفت مجموعة من الأشخاص الأصحاء الذين يعملون بشكل جيد ويسمعون الأصوات. ووصفوا "أصواتهم" بأنها إيجابية ومفيدة وتعزز الثقة.

علاج الهلوسة

عادةً ما يتم علاج الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بالفصام بأدوية "مضادة للذهان". تقوم هذه الأدوية بحظر مستقبلات الدوبامين بعد المشبكي في منطقة من الدماغ تسمى الجسم المخطط. تعتبر مضادات الذهان فعالة بالنسبة للعديد من المرضى، وتتحسن أعراضهم الذهانية، وخاصة الهلوسة السمعية والهوس، إلى حد ما نتيجة العلاج.

ومع ذلك، يبدو أن أعراض العديد من المرضى لا تستجيب بشكل جيد لمضادات الذهان. ما يقرب من 25-30٪ من المرضى الذين يسمعون الأصوات ليس لديهم تأثير يذكر على الأدوية. ولمضادات الذهان أيضًا آثار جانبية خطيرة، لذا فإن هذه الأدوية ليست مناسبة لجميع المرضى.

أما بالنسبة للعلاجات الأخرى، هناك العديد من خيارات التدخل غير الدوائية.كما تختلف فعاليتها. مثال - العلاج السلوكي المعرفي (CBT). يعد استخدام العلاج السلوكي المعرفي لعلاج الذهان أمرًا مثيرًا للجدل إلى حد ما، حيث يعتقد عدد قليل من الباحثين أن له تأثيرًا ضئيلًا على الأعراض والنتيجة الإجمالية. هناك أنواع من العلاج السلوكي المعرفي مصممة خصيصًا للمرضى الذين يسمعون الأصوات. تهدف هذه العلاجات عادةً إلى تغيير علاقة المريض بصوته بحيث يُنظر إليه على أنه أقل سلبية وإزعاجًا. فعالية هذا العلاج مشكوك فيها.

أقوم حاليًا بقيادة دراسة في جامعة كينغز كوليدج في لندن لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا تعليم المرضى كيفية التنظيم الذاتي للنشاط العصبي في القشرة السمعية.

يتم تحقيق ذلك باستخدام "التغذية الراجعة العصبية بالرنين المغناطيسي الوظيفي في الوقت الفعلي". يُستخدم ماسح التصوير بالرنين المغناطيسي لقياس الإشارة القادمة من القشرة السمعية. يتم بعد ذلك إرسال هذه الإشارة مرة أخرى إلى المريض عبر واجهة مرئية، والتي يجب على المريض أن يتعلم التحكم فيها (أي تحريك الرافعة لأعلى ولأسفل). في النهاية، من المتوقع أن نكون قادرين على تعليم المرضى الذين يسمعون الصوت التحكم في نشاط القشرة السمعية لديهم، مما قد يسمح لهم بالتحكم في أصواتهم بشكل أكثر فعالية. الباحثون ليسوا متأكدين بعد ما إذا كانت هذه الطريقة ستكون فعالة سريريًا، لكن بعض البيانات الأولية ستكون متاحة في الأشهر القليلة المقبلة.

انتشار السكان

يعاني حوالي 24 مليون شخص حول العالم من مرض انفصام الشخصية، وحوالي 60% أو 70% منهم يسمعون أصواتًا في مرحلة ما. هناك أدلة على أن 5% إلى 10% من الأشخاص الذين ليس لديهم تشخيص نفسي قد سمعوا أصواتًا في مرحلة ما من حياتهم. لقد اعتقد معظمنا يومًا أن شخصًا ما كان ينادي باسمنا، ثم اتضح أنه لم يكن هناك أحد في مكان قريب. لذلك هناك أدلة على أن الهلوسة قد لا تكون مصحوبة بالفصام والأمراض العقلية الأخرى. الهلوسة السمعية أكثر شيوعًا مما نعتقد، على الرغم من صعوبة الحصول على إحصائيات وبائية دقيقة.

من المحتمل أن أشهر شخص سمع الأصوات هو جان دارك. ومن التاريخ الحديث، يمكن للمرء أن يتذكر سيد باريت، مؤسس بينك فلويد، الذي كان يعاني من الفصام ويسمع الأصوات، ولكن مرة أخرى، يسمع العديد من الأشخاص الذين ليس لديهم تشخيص نفسي أصواتًا. لكنهم ينظرون إليها بشكل إيجابي للغاية، ويمكنهم استلهام الفن من الأصوات، حيث يعاني البعض، على سبيل المثال، من الهلوسة الموسيقية العلماء ليسوا متأكدين تمامًا مما إذا كان من الممكن مساواة هذا بالهلوسة.

الأسئلة التي لم يرد عليها

لا يملك العلم حاليًا إجابة واضحة لسؤال ماذا يحدث في الدماغ عندما يسمع الإنسان الأصوات. والمشكلة الأخرى هي أن الباحثين لا يعرفون حتى الآن لماذا ينظر الناس إليهم على أنهم أجانب من مصدر خارجي. من المهم محاولة فهم الجانب الظاهري لما يشعر به الناس عندما يسمعون الأصوات.

على سبيل المثال، عندما يشعر الأشخاص بالتعب أو يتناولون المنشطات، قد يعانون من الهلوسة، لكنهم لا يدركون بالضرورة أنها قادمة من مصادر خارجية.

والسؤال هو لماذا يفقد الناس الإحساس بفاعليتهم عندما يسمعون الأصوات. حتى لو كنا نعتقد أن سبب الهلوسة السمعية هو النشاط المفرط للقشرة السمعية، فلماذا لا يزال الناس يعتقدون أن صوت الله، أو عميل سري، أو كائنات فضائية يتحدث إليهم؟ ومن المهم أيضًا فهم أنظمة المعتقدات التي يبنيها الناس حول أصواتهم.

أما محتوى الهلاوس السمعية ومصدرها الأصلي فهو مشكلة أخرى: هل هذه الأصوات تأتي من كلام داخلي أم أنها ذكريات مخزنة؟والأمر المؤكد هو أن هذه التجربة الحسية تتضمن تنشيط القشرة السمعية في منطقتي الكلام واللغة. وهذا لا يخبرنا شيئًا عن المحتوى العاطفي لهذه الأصوات، والذي غالبًا ما يكون سلبيًا. وهذا بدوره يشير إلى أن الدماغ قد يواجه مشكلة في معالجة المعلومات العاطفية.

ومن المثير للاهتمام أيضًا:

علماء عن الدماغ: أفضل محاضرات TED مع التمثيل الصوتي الروسي

بالإضافة إلى ذلك، قد يعاني شخصان من الهلوسة بشكل مختلف تمامًا، مما يعني أن آليات الدماغ المعنية قد تكون مختلفة تمامًا.نشرت

ترجمة: كيريل كوزلوفسكي

يتعامل المتخصصون دائمًا مع هذه الظاهرة الدقيقة مثل السمع السمعي بحذر شديد، لأن العملية في كل حالة تكون فردية جدًا، وتعتمد على السبب الذي تسبب في مثل هذا الاضطراب في الإدراك. لهذا السبب،

لا يُنصح بشدة بالتداوي الذاتي أو تناول أدوية مختلفة بناءً على نصيحة صديق. إذا كانت جدته ذات مرة "أصيبت بذلك أيضًا" وساعدها دواء معين. يمكن للمتخصصين المؤهلين فقط وصف العلاج الدوائي، الذين يستخدمون أحيانًا المؤثرات العقلية لهذا الغرض. ولكن في كثير من الأحيان يحدث أن العلاجات البسيطة تساعد في التخلص من الهلوسة السمعية.

إذا كان المريض الذي يستشير الطبيب ويشكو من هلوسة سمعية يستخدم سماعة أذن، فإن حل هذه المشكلة يبدأ دائمًا مع تشخيص الجهاز. فقط بعد التأكد من أن كل شيء على ما يرام معه، يمكنك مواصلة الفحص. في بعض الأحيان يكفي استبدال الجهاز، وتنحسر الظواهر الهوس. من المعتاد بالنسبة لبعض أدوات السمع أن "تلتقط" موجات الراديو وتبثها بهدوء شديد. سيساعدك اختصاصي السمع في اختبار الجهاز.

يقوم العلماء حاليًا بتطوير أجهزة خاصة تحفز بعض النهايات العصبية وتساعد في علاج الهلوسة السمعية. ولكن، في حين أن هذه الأجهزة في مرحلة الاختبار ولا يتم استخدامها على نطاق واسع. ومن المعروف أن مثل هذا الجهاز يؤثر على دماغ المريض بالكهرباء والأصوات. وينتج عن هذا التأثير تأثير منشط لقشرة المخ، مما يجعلها تستجيب لتلك الأصوات الموجودة

في الواقع. ويعتقد العلماء أيضًا أنه من الممكن التأثير على نشاط الدماغ باستخدام العصب المبهم، والذي من خلاله تذهب النبضات مباشرة إلى الدماغ.

لتحديد الاتجاه الصحيح لعلاج الهلوسة السمعية، لا بد من معرفة سببها وملامح حدوثها. ويعتقد أنه مع الهلوسة السمعية يحدث تصور غير صحيح للأصوات والضوضاء وأصوات الناس والحيوانات. هذه الحالة ليست ضارة كما قد تبدو للوهلة الأولى، لأنها قد تكون علامة على المرض العقلي. في الأساس، تعتبر الهلوسة السمعية من سمات مرضى الزهايمر. ولا تنس أيضًا أن الأفراد الذين يعانون من إدمان الكحول أو تعاطي بعض الأدوية يكونون عرضة للهلوسة بأنواعها المختلفة.

لذلك، ليس من المستغرب أنه عند بدء علاج الهلوسة السمعية، قد يحيل الطبيب المريض لاستشارة إضافية مع طبيب المخدرات. ولكن ماذا لو حدثت هلاوس سمعية لدى شخص سليم لا يعاني من اضطرابات نفسية ولا يتعاطى الكحول ويعيش حياة طبيعية؟ اتضح أن ظواهر مماثلة يمكن أن تحدث لدى أولئك الذين تعرضوا لصدمة عصبية أو موقف مرهق. كثيراً ما يتم ملاحظة اضطرابات في السمع لا يمكن تفسيرها علمياً، حيث أن هذه القضية لم تتم دراستها بشكل كافٍ ومحفوفة بالعديد من الأسرار.

في هذه الحالة، يمكن أن يكون العلاج صعبا، وأحيانا يصف الطبيب عدة طرق في وقت واحد من أجل التأثير بشكل كامل على السبب. أي أنه بالإضافة إلى الأدوية، يوصف للمريض دورة من العلاج النفسي وطرق أخرى. في أي حال، اتخذ قرارًا بوصف أو إلغاء دورة علاجية معينة

لا يستطيع ذلك إلا طبيب نفسي. كثير من الناس، الذين يستخدمون الأدوية المستخدمة فيما يتعلق بأمراض لا علاقة لها بالهلوسة السمعية، في بعض الأحيان لا يكلفون أنفسهم عناء قراءة التعليمات بعناية للمرضى. ولكن في كثير من الأحيان تكون الأدوية المضادة للاختلاج هي السبب الذي يجعل الشخص يبدأ في سماع أصوات وأصوات غير حقيقية. وبطبيعة الحال، في هذه الحالة، العلاج هو إلغاء الأدوية التي لها آثار جانبية كبيرة.

في بعض الأحيان يحدث بالفعل أن تختفي الهلوسة السمعية دون الحاجة إلى علاج خاص. إذا خضع المريض لعملية جراحية تحت التخدير العام، فقد يعاني من الهلوسة لبعض الوقت والتي لا تتطلب العلاج. ومع تحرر الجسم من تأثير التخدير، تعود حالة المريض إلى طبيعتها. ويمكن قول الشيء نفسه عن بعض الأمراض المعدية التي تحدث في شكل مزمن أو حاد. بعد أن يتحرر المريض من المرض الأساسي، ليست هناك حاجة لعلاج الهلوسة.

تتطلب الهلوسة السمعية أقصى اهتمام من الأطباء، كما تتطلب علاجًا جديًا، إذا سمع المريض تهديدات غير موجودة موجهة إليه، أو بعض الأصوات تقنعه بالانتحار أو قتل شخص آخر. غالبًا ما تسبب مثل هذه الظواهر ضررًا حقيقيًا سواء للمريض نفسه أو للمقربين منه. لذلك، إذا لاحظ أحد الأشخاص المقربين منك أن شخصًا ما يتصرف بغرابة ويتحدث عن محاورين غير موجودين، فعليك أن تأخذ المريض على الفور إلى الطبيب.

ظاهرة مثل الهلوسة السمعية لا تجعل الشخص الذي واجهها متوترًا فحسب ، بل تجعل أحبائه أيضًا متوترين. بعض الحالات يمكن أن تكون خطيرة لأنها تشير إلى اضطرابات نفسية. قد ترتبط الأصوات البسيطة التي لا تحمل معنى دلالياً بأمراض أعضاء السمع، لكن هذا لا يعني أنه يمكن تجاهلها، فالعلاج مطلوب في كل حالة؛

الأعراض والأنواع

غالبًا ما تحدث الهلوسة السمعية بشكل عفوي. اعتمادا على نوعها، يمكن الحكم على التشخيص المحتمل ودرجة الخطر على صحة المريض. يمكن أن تكون هذه الأصوات رتيبة أو قصيرة، مثل الرنين أو الهسهسة، أو الموسيقى، أو حتى الكلام الواضح.

إذا كانت الهلوسة تحمل معنى دلاليًا محددًا، فمن المرجح أننا نتحدث عن مشاكل عقلية.

تنتمي الهلوسة السمعية إلى مجموعة الأصوات الذاتية، إذ لا يسمعها إلا المريض. وهذا يعقد تحديدهم وتشخيص أسباب محددة.

تتميز الأنواع التالية من الأصوات التي تنشأ في وعي المريض:

• طنين الأذن. هذا ضجيج شائع يحدث في الأذنين: الطنين، والصفير، والرنين، والهسهسة، والنقر، وما إلى ذلك. وترتبط أسبابه بشكل أساسي بمشاكل في صحة أعضاء السمع، ولكنها يمكن أن تشير أيضًا إلى اضطرابات في تدفق الدم.
• اكواسماس. هذه ظاهرة شاذة، يتم التعبير عنها في حدوث أصوات محددة: قطرات الماء، الموسيقى، الخدش، الصرير، إلخ.
• الصوتيات. أخطر المظاهر لما لها من حمولة دلالية وتأثير على تصرفات المريض: الأصوات والعبارات ذات المعنى.

يتضمن التصنيف أيضًا التمييز بين الأصوات الصحيحة والكاذبة. النوع الأول يناسب البيئة، في كثير من الأحيان لا يدرك الشخص حتى عدم واقعية هذه الظواهر. وفي الحالة الثانية تأتي الأصوات من جسم المريض، أي يتم الشعور بوجود مصدرها في الرأس والمعدة وغيرها.

وفقًا لمبدأ التأثير وخصائص المظاهر، يتم تصنيف الشذوذات الصوتية بشكل منفصل:

• إلزامي. أخطر أنواع الصوتيات، حيث أن الصوت له طابع آمر، يأمر الشخص بالقيام بأفعال معينة، حتى في بعض الأحيان ضد إرادته. وهذه علامة واضحة على الفصام، ويسمى في الأوساط الدينية بالهوس.
• المعلقون. هذا هو ما يسمى "الصديق الوهمي". يمكن لأي شخص إجراء حوار بصوت في رأسه، وسماع التعليقات عن نفسه، ومناقشة البيئة، وما إلى ذلك.
• المتناقضة. هذه أصوات معادية. وقد يتجادل صوتان أو أكثر مع بعضهم البعض، أو قد تظهر إشارات تتعارض مع بعضها البعض.
• منوم. تحدث الهلوسة السمعية خلال الفترة التي ينطفئ فيها وعي الشخص عند النوم أو على العكس من ذلك أثناء الاستيقاظ. يعمل العقل الباطن هنا، لذلك حتى الشخص السليم قد يعاني من حالات شاذة مرتبطة بعمل الدماغ، أي "أحلام اليقظة".

الأسباب

لمعرفة نوع الشذوذ ومبدأ علاجه الإضافي، من الضروري معرفة أسباب الهلوسة السمعية. العوامل التالية يمكن أن تثير مثل هذه الظواهر:

• الإرهاق والتوتر العصبي. تحدث الأعطال في عمل الدماغ بسبب الإجهاد الزائد، وينطفئ الوعي، على سبيل المثال، مع قلة النوم لفترة طويلة.
• حرارة. تتسبب الحمى وارتفاع درجة الحرارة في تعطيل عمل أجهزة الجسم المختلفة. قد لا يعاني الشخص من الهلوسة السمعية فحسب، بل قد يعاني أيضًا من الهلوسة البصرية أو يخلط بين الأحلام والواقع.
• أمراض الأذن. يحدث الطنين عندما تلتهب الأذن، وتتعطل سلسلة توصيل الصوت، وتتهيج عناصرها الفردية. يمكن لشمع الأذن والإفرازات في الأذن الوسطى والظواهر المشابهة أن تسبب ضجيجًا على المستوى التوصيلي، وتؤثر على مستقبلات الشعر والعصب السمعي - على المستوى الإدراكي.
• الأورام. يتم الضغط على مناطق الجهاز السمعي والدماغ وجذور الأعصاب.
• الأمراض التنكسية العصبية. اضطرابات في عمل الدماغ والجهاز العصبي بسبب فشل العناصر الفردية وموت الخلايا العصبية وما إلى ذلك. وأشهر المشاكل من هذا النوع هي خرف الشيخوخة ومرض الزهايمر.
• أمراض عقلية. أنها تسبب الصوتيات و acoasms. هذه هي الاكتئاب والفصام والاعتلال النفسي والمتلازمات المختلفة.
• أعطال المعينات السمعية. في حالات نادرة، تكمن الأسباب في فشل عمليات الزرع وأدوات السمع القابلة للإزالة.
• تناول الأدوية النفسية. يمكن أن تؤثر الأدوية والعلاج بفئات معينة من الأدوية على وظائف المخ بطريقة مماثلة.
• الهذيان الكحولي. لا تسبب هجمات الهذيان الارتعاشي الهلوسة الصوتية فحسب، بل تسبب أيضًا أنواعًا أخرى من الهلوسة.

لمعرفة الأسباب، يتم إجراء التشخيص مع الأخذ في الاعتبار شكاوى المريض والتاريخ الطبي والمعلومات الواردة من الأقارب والأصدقاء. أصعب شيء هو تحديد الاضطرابات النفسية. بالإضافة إلى الاختبارات المعملية القياسية وفحوصات السمع، قد تكون هناك حاجة إلى فحوصات واختبارات أكثر تفصيلاً للأجهزة.

طرق العلاج

يعتمد علاج الهلوسة السمعية التي تحدث بشكل كبير على نوعها وأسبابها. أسهل طريقة للتعامل مع عواقب التسمم والأمراض الالتهابية. لكن الأعطال في الدماغ والأمراض العقلية الخفية يمكن أن تصبح مهمة مستحيلة. ويبقى بعض المرضى في العناية المركزة في المستشفى لسنوات، لكن لا يوجد تحسن في حالتهم.

يكمن خطر أي هلوسة سمعية في أن العواقب قد تكون غير متوقعة. الأصوات الرتيبة تسبب التهيج والاكتئاب، والإشارات الدلالية تدفع الناس إلى الجنون، وتدفعهم إلى اليأس، وتدفعهم أحيانًا إلى الجرائم والانتحار.

علاج الهلوسة نفسها أمر مستحيل، فمن الضروري توجيه الجهود إلى أسبابها.

ويتم العلاج بالطرق التالية:

• علاج بالعقاقير. يعتمد على الأسباب المحددة للمشكلة. يمكن أن تكون هذه الأدوية مضادة للالتهابات، وخافضة للحرارة، ومحفزة للأعصاب، ومهدئة، بالإضافة إلى أدوية خاصة لعلاج مشاكل الجهاز العصبي المركزي والاضطرابات العقلية.
• العلاج المساعد. طرق العلاج الطبيعي، العلاج بالتحفيز الكهربائي، التأثيرات المستهدفة على مناطق معينة من الدماغ.
• عملية. إزالة ورم، شق أو قطع العصب السمعي، تركيب سماعة أو زرع سمعي عالي الجودة، الأطراف الاصطناعية والجراحة التجميلية لعناصر الأذن، جراحة الدماغ.